الميزات الجديدة في واتساب: كيف غيّر الذكاء الاصطناعي طريقة تواصلنا؟
في السنوات الأخيرة، شهد تطبيق واتساب تطورًا كبيرًا في ميزاته، لكن عام 2025 حمل قفزة نوعية بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) بشكل أعمق في تجربة المستخدم. لم يعد واتساب مجرد تطبيق للرسائل النصية والمكالمات، بل أصبح منصة ذكية تسهّل التواصل، وتحسّن الإنتاجية، وتضيف لمسة من الأتمتة الشخصية.
1. المساعد الذكي داخل المحادثات:
أحد أبرز التحديثات هو إدخال مساعد ذكي داخل الدردشات، يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، مشابه لفكرة ChatGPT. يمكن للمستخدمين الآن طلب تلخيص المحادثات الطويلة، أو ترجمة الرسائل، أو حتى صياغة ردود احترافية بشكل تلقائي. هذه الميزة مفيدة جدًا خاصة لرواد الأعمال أو من يتعاملون مع عدة عملاء.
2. ميزة “تلخيص المجموعات”:
يعاني الكثيرون من صعوبة متابعة المجموعات النشطة على واتساب. باستخدام الذكاء الاصطناعي، أطلق التطبيق ميزة "تلخيص المجموعة"، والتي تقدم ملخصًا يوميًا أو أسبوعيًا لأهم ما دار في المجموعة، مما يوفر الوقت والجهد ويمنع الشعور بالإرهاق الرقمي.
3. اكتشاف الرسائل ذات الأولوية:
يقوم النظام الذكي بتحليل الرسائل الواردة وتصنيفها حسب الأهمية، بحيث تُعرض الرسائل التي تحتوي على مواعيد أو مهام أو أسئلة مباشرة بشكل مميز. هذا يساعد المستخدم على عدم تفويت ما هو مهم بين زخم الرسائل.
4. إنشاء صور وملصقات بالذكاء الاصطناعي:
ضمن تجربة الدردشة الممتعة، أصبح بإمكان المستخدمين الآن إنشاء صور أو ملصقات مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي بناءً على أوامر نصية. مثلًا، يمكنك كتابة "صورة لقطة تلبس نظارة شمسية" وسيقوم النظام بإنشائها خلال ثوانٍ.
5. الخصوصية والأمان باستخدام AI
حتى في مجال الأمان، أصبح الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة للكشف عن الرسائل المزعجة (Spam) ومحاولات الاحتيال بشكل أسرع. كما يُستخدم الآن لتحسين التحقق من الهوية عند تسجيل الدخول أو تغيير الأجهزة، مما يزيد من حماية الحسابات.
خلاصة:
الذكاء الاصطناعي لم يعد تقنية مستقبلية، بل هو جزء لا يتجزأ من حياتنا الرقمية اليومية. وواتساب، باعتباره من أكثر التطبيقات استخدامًا عالميًا، بدأ في استغلال قدرات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم، سواء في العمل أو الحياة الاجتماعية. ومن المتوقع أن نرى المزيد من التحديثات الذكية قريبًا، لتجعل التواصل أسرع، أسهل، وأكثر ذكاءً.
تعليقات
إرسال تعليق