أهمية الذكاء الاصطناعي في رؤية المملكة العربية السعودية 2030

 

أهمية الذكاء الاصطناعي في رؤية المملكة العربية السعودية 2030


1. إسهام اقتصادي كبير:

  • من المتوقع أن يضخ الذكاء الاصطناعي نحو 235.2 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030، أي ما يعادل 12.4٪ من إجمالي الناتج .

  • من جهة أخرى، تشير تقديرات أخرى إلى أن إسهامات الذكاء الاصطناعي قد تتراوح بين 60 إلى 90 مليار ريال سعودي (15 إلى 24 مليار دولار تقريبًا) بحلول ذلك العام .

2. استراتيجية وطنية متكاملة:

أطلقت المملكة الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي (NSDAI) لتحقيق عدة أهداف طموحة:

  • الارتقاء بالمملكة إلى ضمن أفضل 15 دولة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول 2030 .

  • تدريب 20 ألف متخصص في البيانات والذكاء الاصطناعي وتأسيس أكثر من 300 شركة ناشئة في المجال.

  • جذب استثمارات محلية وعالمية بقيمة 75 مليار ريال سعودي (حوالي 20 مليار دولار) .

  • تعزيز البحث والابتكار وتطوير بنية تحتية رقمية متقدمة 

  • الربط مع أهداف رؤية 2030، حيث ترتبط 66 هدفًا من أصل 96 (مباشرة أو عبر البيانات) بالذكاء الاصطناعي سدايا.

3. التطور الصناعي والتحول الذكي:

  • السوق السعودية للذكاء الاصطناعي كان بقيمة 4.46 مليار دولار عام 2023، ومن المتوقع أن ينمو إلى 60.6 مليار دولار عام  2030 بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 45٪ .

  • القطاعات الرائدة تشمل البرمجيات والخدمات، حيث تحتل البرمجيات الحصة الأكبر من الإيرادات، وخاصة في الخدمات الذكية المتنامية .

4. التطبيقات القطاعية والتحول الرقمي:

  • قطاع التعليم: برامج مثل "مدرستي" تستخدم الذكاء الاصطناعي لمراقبة الحضور وتحليل التفاعل وتقييم الأداء الأكاديمي، مما يتيح للمعلم التركيز أكثر على التوجيه والدعم الشخصي .

  • القطاع الصحي: في مستشفى الملك فيصل التخصصي، يُستخدم الذكاء الاصطناعي لإدارة الرعاية الصحية، تحسين المتابعة اللاحقة، وتقديم تعليم صحيّ مخصص للأسر 

  • القطاع الصناعي والنفطي: أرامكو تستفيد من حلول الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة في الاستكشاف والإنتاج، وتقليل الأعطال. ويُستخدم الذكاء الاصطناعي أيضًا في تحسين إدارة الموانئ وسلاسل الامداد. 

  • الرعاية الصحية الذكية: AI يعالج الصور الطبية سريعًا، يساعد في التشخيص المبكر، ويُوفّر نحو 5 مليارات ريال سعودي سنويًا في قطاع الصحة .

  • المدن الذكية: مشاريع مثل نيوم تمثل نموذجًا عمليًا للمدن التي تعتمد الذكاء الاصطناعي في الابتكار العمراني، الطاقة، المرور، والطوارئ. بنيت بنيتها بمعمارية سحابية سيادية تضمن حماية البيانات المحلية .

5. تطوير المواهب والبحث العلمي:

  • الجامعات السعودية تقدم برامج ذات صلة بالذكاء الاصطناعي في نسب تصل إلى 86٪ من الجامعات. وتخرج ما يزيد عن 38 ألف خريج في هذا المجال بين 2019 و 2023 .

  • المملكة أنشأت 11 مركز تميّز في الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع جامعات ومؤسسات دولية. كما شهد عدد المنشورات الأكاديمية زيادة سنوية بنسبة 45٪، وارتفعت براءات الاختراع خمس مرّات منذ 2019 .

6. الشركات الكبرى والاستثمارات الضخمة:

  • تم إطلاق شركة Humain المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة، ضمن مشروع Transcendence بقيمة 100 مليار دولار لجعل السعودية مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي .

  • تم توقيع عقود بقيمة 23 مليار دولار مع شركات مثل Nvidia وAMD وAWS وQualcomm لبناء مراكز بيانات ضخمة بطاقة تخزينية وتنفيذية عالية 

  • تم استيراد 18 ألف شريحة متقدمة من Nvidia واستخدامها في مركز بيانات بقدرة 500 ميغاوات، كأول تطبيق عملي لتقنيات متقدمة جدًا في المملكة .


الخلاصة:

يُعد الذكاء الاصطناعي حجر الزاوية في رؤية السعودية 2030، ويبرز ذلك من خلال:

  • مساهمته الضخمة في الاقتصاد.

  • استراتيجيات وطنية شاملة.

  • النمو السريع في السوق.

  • تطبيقات في القطاعات الحيوية.

  • تطوير المواهب والتعليم.

  • شراكات دولية واستثمارات ضخمة.

هذه التحولات تدفع المملكة نحو مستقبل معرفي متقدم، يستند إلى الابتكار والمسؤولية، ويضع الإنسان في قلب التنمية.

تعليقات

الاكثر قراءة

Smart Weapons, Smarter Wars: The Rise of AI in Military Technology

دورات الذكاء الاصطناعي في السعودية: فرص لتعلّم تخصصي قريب من بيتك

When Machines Rule: Will AI Manage the Cities of the Future?